وكالة أنباء الحوزة - قال الحاج أحمد الصيني، ذاكر أهل البيت (عليهم السلام)، إنّ مسيرة الأربعين الحسينية تمثّل حركة المجتمع نحو الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، مؤكّدًا أنّنا خلال هذه المسيرة، بجانب إعلان وفاءنا وولائنا للإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام)، نعلن براءتنا من الظالمين، ومن أعانهم أو لزم الصمت إزاء ظلمهم وجورهم.
وأضاف قائلاً: إنَّ مسيرة الأربعين الحسينية، التي أُُقيمَت في العام الماضي بمشاركة عشرات الملايين من مختلف البلدان وعلى مدى فترة زمنيّة طويلة، لَهي معجزة لا توصف، أوجدها الإيمان الراسخ والعزيمة القوية للمؤمنين. وقد رأينا هذه العزيمة جليّة في ملحمة الدفاع المقدس التي خاضها الشعب الإيراني لمدة اثني عشر يوماً ضد عدوان الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للأطفال.
وأوضح أحمد الصيني، أنّ مسيرة الأربعين الحسينية تؤدّي دوراً مميّزاً في التربية الدينية للمجتمع قائلًا: إنّ الرواديد وذاكري أهل البيت (عليهم السلام) يحمِلون رسالة خاصة في تعزيز هذه المراسم الدينية والتجمع الثقافي الكبير. يجب على هذه الشريحة من الناشطين الدينيين أن يشاركوا بأقصى قدر ممكن في هذه المراسم العظيمة، مع مراعاة فهم الجمهور المستهدف والظروف الحسّاسة والخاصّة التي يمر بها البلد والمنطقة اليوم، وأن يقدِّموا تفسيرات وافية لها.
وبيّن قائلاً: إنّ الهيئات والمواكب الحسينيّة قد أسهمت بحسن تدبيرها كلّ عام في المشاركة الفاعلة للرواديد وذاكري أهل البيت (عليهم السلام) في مسيرة الأربعين الحسينية، ونشهد هذا العام أيضاً أنّ الجهود المبذولة تسير في هذا الاتجاه المبارك. وينبغي للجميع أن يتكاتفوا يدًا بيد لتعزيز ازدهار هذه المراسم وإعلاء شأنها.
وأشار ذاكر أهل البيت (عليهم السلام) إلى الأهميّة البالغة لمسيرة الأربعين الحسينية هذا العام، ولا سيّما في ظلّ ملحمة الدفاع المقدّس التي امتدّت لاثني عشر يوماً وألحقت هزيمةً تاريخيّةً بالأعداء الألدّة للشعب الإيراني وذكّرَ بأنَّ مضامين الرثاء والمدائح والمراثي في هذه المسيرة ينبغي أن تكون وثيقة الصلة بهذه الحرب المفروضة.
وأكّد قائلاً: إنّ تعزيز التلاحم الوطني، وشرح إنجازات الفتح العظيم في ملحمة الدفاع المقدّس التي امتدّت اثني عشر يوماً، وضرورة ترسيخ روح التضحية والشهادة في نفوس أفراد المجتمع وتعميق وعي الناس بمعرفة العدو، والأهم من ذلك كلّه، ضرورة اتباع جميع أفراد الشعب، لا سيّما النخب والشخصيات البارزة، لسماحة قائد الثورة الإسلامية، هي من أبرز القضايا التي ينبغي أن يتناولها الرواديد وذاكرو أهل البيت (عليهم السلام) في مسيرة الأربعين، وفي المواكب الحسينية ومواكب الخدمة والعزاء.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية اضغط هنا
المحرّر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك